10/12/2024
في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وتتجدد فيه الالتزامات بالقيم الإنسانية السامية وحماية الحريات الأساسية، تعرب جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق عن بالغ قلقها إزاء استمرار الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والصحفيات في البلاد.
إن الصحافة الحرة ركيزة أساسية للديمقراطية، ووسيلة لضمان الشفافية والمساءلة. ومع ذلك، يواجه الصحفيون العراقيون تحديات جسيمة تعيق عملهم وتعرض حياتهم للخطر، بما في ذلك: الترهيب، والتقييد على حرية التعبير، والدعاوى الكيدية، والاعتقالات التعسفية، والتهديدات المباشرة، وصولاً إلى الاعتداءات الجسدية التي تستهدفهم.
تستنكر الجمعية بشدة هذه الممارسات القمعية التي تستهدف العمل الصحفي في العراق، والتي تشمل الإجراءات القانونية المسيّسة، وحملات التشهير، واستخدام العنف كوسيلة لإسكات الأصوات الحرة. وتدعو السلطات العراقية إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية والقانونية بضمان بيئة آمنة للعمل الصحفي تحترم الحريات الأساسية وتصون حقوق الإنسان وكرامته، وتحفظ حقوقه الدستورية.
وتطالب الجمعية بضرورة تحقيق العدالة في جميع القضايا المتعلقة بالاعتداءات على الصحفيين والصحفيات، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه الجرائم، مهما كانت مواقعهم أو نفوذهم.
كما تؤكد الجمعية على أهمية إصلاح التشريعات والقوانين المتعلقة بحرية الصحافة، وتوفير الحماية القانونية الكافية للصحفيين الذين يؤدون دورهم في خدمة المجتمع وكشف الحقائق، وأداء دورهم الرقابي البناء.
في هذا اليوم الذي يجسد قيم العدالة والمساواة والكرامة الإنسانية، تؤكد جمعية الدفاع عن حرية الصحافة التزامها الثابت بالدفاع عن حقوق الصحفيين العراقيين وتعزيز حرية الصحافة والنشر والإعلام كحق أساسي من حقوق الإنسان.