13/7/2024
تستعد حكومة اقليم كردستان لتسليم الصحفي طامي المجمعي الى الحكومة الاتحادية في بغداد، بعد اعتقاله يوم الاربعاء الماضي.
نجل الصحفي المعتقل طيف طامي ابلغ جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق انه والده يسكن اربيل منذ نحو عام، ويعمل رئيس تحرير وكالة صدى السياسة، وتلقى في الاونة الاخيرة تهديدات عدة بالاعتقال من ضباط في محافظة صلاح الدين، قبيل استضافة الصحفي في برنامج “استديو التاسعة” من على شاشة البغدادية، كشف في الحلقة التلفزيونية تهم فساد عن مدير استخبارات مكافحة الارهاب في صلاح الدين اللواء مصطفى احمد حبيب العباسي، وصور لمعتقلين يتلقون التعذيب، في سجون المحافظة.
كما اقدم اللواء العباسي في وقت سابق، على رفع دعوى قضائية ضد المجمعي، بداعي انه يروج لافكار حزب البعث، فاصدر القضاء امر القاء قبض بحقه، ووفق المادة ٤ ارهاب.
واعتقل الامن في الاقليم الصحفي المجمعي منذ يوم الاربعاء الماضي بعد خروجه من منزله في اربيل، وتلقيه اتصالا هاتفيا من ضابط امني من صلاح الدين كان متواجدا في اربيل مدعيا رغبته بلقاء الصحفي والتحدث معه، ولم يعود الزميل الى منزله منذ ذلك الحين.
وعلمت اسرته انه جرى اعتقاله، من قبل امن كردستان، وهو مازال محتجزا لديها حتى لحظة كتابة هذا البيان، استعدادا لارساله مخفورا الى صلاح الدين، لمحاكمته بالتهم الكيدية التي الصقها به مدير استخبارات مكافحة الارهاب في المحافظة.
واذ تود ان تبين جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق ان احوال الصحفيين في العراق تشكل امرا مقلقا كون ما يتعرضون له، هو مشابها لما تتبعه الحكومات الرجعية في التعامل مع العاملين في وسائل الاعلام، وان مسألة الصاق التهم الكيدية، وسلك الطرق القانونية للنيل منهم، والسياسية البوليسية، هو منهج موروث من الانظمة الدكتاتورية.
ويكشف الامر اعلاه اعتقال الصحفيين في كردستان لكشفهم الحقائق، مدى التواطؤ بين سلطة الاقليم مع الحكومة المركزية للنيل من الصحافة المستقلة، وكل من تسول له نفسه اطلاق اراء مخالفة للسلطوين، والمسؤولين عن ادارة الامن في البلاد.
الجمعية تطالب حكومة رئيس الوزراء بالخروج من صمته ازاء مايتعرض له الزملاء، من اقصاء، والايفاء بوعوده التي اطلقها فور تسنمه السلطة، وتذكر ان العراق مايزال يتذيل القائمة الخاصة بتصنيف حرية الصحافة لعام ٢٠٢٤.