قامت قوة تابعة لجهاز مكافحة الارهاب “سوات” بالاعتداء بالضرب والشتم والاهانة بحق مجموعة صحفيين كانوا يغطون تظاهرة لعمال بلدية في محافظة واسط.
وابلغ مراسل صحيفة اقلام حرة الزميل جلال عبيد شاطي جمعية الدفاع عن حرية الصحافة، اليوم الاربعاء، انه وزملائه اثناء تغطيتهم لتظاهرة عمال بلدية واسط امام مبنى مجلس المحافظة في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا، مضيفا ان قوة من “سوات” وصلت الساحة التي تظاهر فيها عدد من العمال، وطالبوا الصحفيين بايقاف التصوير والانصراف من مكان التجمع.
وقال ان الصحفيين حاولوا اقناع القوة بانهم مكلفين بتغطية التظاهرة كتكليفهم بحماية المتظاهرين، ما ادى الى شن القوة هجوما عنيفا على عدد من الصحفيين المتواجدين، وقاموا بضرب كل من الزميل نصير عبد تركي مراسل وكالة الصدى نيوز، والزميل المصور محمد معيكيش، واحتجاز الثاني لفترة وجيزة ومصادرة ادواته، مبينا ان من ضمن المهاجمين هم ضباط برتب ملازم اول ونقيب ورائد.
واضاف ان الهجوم اسفر عن كسر الكاميرا الشخصية للزميل نصير عبد تركي، لانه التقط لحظة هجوم “سوات” على الصحفيين، منوها الى ان الهجوم رافقه وابل من الشتائم والاهانات بحق الصحفيين.
وتابع ان قوات الشرطة هي الاخرى منعت فريق قناة اسيا من التصوير بعد الاعتداء، وقيام قوات سوات باعتقال عدد من عمال البلدية ووضعهم في سيارة تابعة لجهاز مكافحة الارهاب،
واكد الزميل شاطي ان عناصر شرطة واسط والاستخبارات كانوا متواجدين اثناء وقوع الاعتداء، واستمعوا الى مختلف اشكال السب والشتم بحق الصحفيين واعضاء مجلس المحافظة من قبل قوات سوات.
ان جمعية الدفاع عن حرية الصحافة اذ تدين هذا الاعتداء السافر على الصحفيين، تعرب عن بالغ قلقها من استمرار انتهاج الاجهزة الامنية منع الصحفيين من تغطية التظاهرات، وعدم صدور اي موقف من مجلس محافظة واسط حتى الان، ما يدل على تواطؤ واضح مع ما جرى على مقربة من مبنى مجلس المحافظة.
وتؤكد الجمعية ان عزم مجلس المحافظة تحويل واسط الى منطقة نموذجية للعمل الصحفي في العراق لم يعد جديا بعد تعرض الصحفيين امام مبنى المحافظة للضرب والاحتجاز والشتم والاهانة والتعرض للادوات بوحشية امام انظار حمايات المبنى واعضاء المجلس.