تعرض مدير مكتب قناة KNN الفضائية في قضاء سوران شمال اربيل الى تهديدات مباشرة ومقاضاته على اثر انتقاده الاحزاب الحاكمة في كردستان اثناء مشاركته في برنامج عبر فضائية NRT الكردية المستقلة.
وابلغ الزميل نبز احمد ممثل جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في اربيل انه يواجه سيلا من الانتقادات من التابعين للاحزاب الكردية في منطقة سوران، موجهين له اتهامات بتشويه سمعة اهالي سوران.
وبين احمد انه تلقى عدة مكالمات هاتفية من اشخاص مجهولين هددوا بطرده من مدينته “سوران”، في حال لم يقدم اعتذارا عما صرح به ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني، مشيرا الى الجهات المهددة بعضها معلومة واخرى مجهولة.
وقال الزميل نبز احمد انه تعرض الى تهديدات مباشرة بالتصفية الجسدية، مؤكدا ان العديد من الاعلاميين و الناشطين تعرضوا لحملة اعتقالات، لا يزال مصير بعضهم مجهولا، بسبب انتقاداتهم الموجهة لحكومة الاقليم والحزب الديمقراطي الكردستاني تحديدا.
وكان الزميل ادلى برأيه خلال برنامج تلفزيوني عن الاداء السياسي بكردستان، وتحكم الارادة الحزبية بمنطقة سوران بمختلف مفاصل الحياة هناك، وممارستها قمع الحريات واعتقال الاعلاميين والناشطين، وممارسة عمليات مخالفة للقوانين والدستور.
جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق اذ تعرب عن قلقها من تنامي محاولات التضييق على الحريات الصحفية في كردستان، تدعو رئاسة الاقليم الى التدخل لمنع الممارسات اللاقانونية التي ينفذها اشخاص متنفذون ضد الصحفيين في الاقليم.
وتعتبر الجمعية استمرار الانتهاكات والتهديدات ضد الصحفيين في خضم الازمة السياسية الناشبة في الاقليم مؤشر خطير، سينجر على مستقبل حرية التعبير عن الرأي بشكل عام وحرية الصحافة بشكل خاص.
وتدعو الجمعية الحكومة العراقية وحكومة الاقليم الى الالتزام بالمواثيق الدولية والقوانين والدستور العراقي الكافل لحرية الصحافة، والكف عن ملاحقة الصحفيين والناشطين، والنيل من ارادة الشعب.