١٨/٩/٢٠٢٢
قدمت والدة المصور الصحفي المحكوم بالسجن 7 سنوات بتهم كيدية، “قهرمان شكري” طلبا الى رئيس اقليم كردستان، لاطلاق سراح ولدها، وتخفيف الحكم الصادر ضده بتهمة ” التآمر لاسقاط النظام”، العام الماضي.
وعملت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق ان طلب والدة الصحفي لرئيس الاقليم، جاء بعد اطلاق سراح عدد من الصحفيين المحتجزين في سجون الاقليم دون محاكمتهم، بعد امضائهم على تعهد خطي من قبل ذويهم، دون الافصاح عن الشروط والتعهدات التي وضعتها الحكومة لاطلاق سراحهم.
وذكرت مصادر في الاقليم ان الصحفي كشف لاصدقائه تعرضه لشتى اساليب التعذيب داخل السجن، وحكم عليه دون السماح له بتوكيل محام، او مواجهة ذويه.
ويعد الحكم بالسجن ضد شكري هو الثالث من نوعه في اقليم كردستان والعراق بشكل عام، والسابع ضد اشخاص قادوا او نظموا او شاركوا في تظاهرات ضد سياسات الاقليم من مدونين وناشطين.
من جهته طالب فريق الدفاع المختص بقضايا الصحفيين والناشطين المدنين المحكومين بالسجن، القضاء في كردستان، بالافراج عن المصور والمعتقلين معه من الناشطين بعد الصاق تهم كيدية بهم، اذ بين محامي الدفاع “بشدار حسين” ان عددهم وصل الى 81 شخصا، بعضهم افرج عنهم بتعهدات بالرغم من الحكم عليهم، فيما لا يزال الاخرين يقبعون في السجون، بعد ان اعلن الادعاء العام عدم شمولهم بتخفيف الاحكام، الامر الذي دفع الفريق القانوني الى تقديم اوراق قضاياهم الى التميز، للبت بقضاياهم، ومن ضمنهم المصور قهرمان شكري.
جمعية الدفاع عن حرية الصحافة اذ تطالب باطلاق سراح المصور وجميع الصحفيين والناشطين الذين يقبعون في سجون الاقليم، واعادة النظر بقضاياهم، فانها تعتبر انتهاج الاقليم لصق التهم الكيدية بحقهم يشكل خرقين قانونيين ودستوريين فاضحين، الاول تدخل السلطات في الاقليم بالقضاء وتغيير مساراته، والثاني خنق حرية التعبير المكفولة وفقا للدستور الاتحادي العراقي.
وتضم الجمعية صوتها الى صوت والدة الزميل شكري، وبقية الناشطين والمدونين في سجون الاقليم، وتناشد المجتمع الدولي لانقاذهم من نظام بوليسي متسلط يرعب جميع المواطنين بطريقة بوليسية فاضحة، كما انها تبدي استغرابها من عدم الاكتراث الدولي لقضايا حقوق الانسان وحرية الصحافة في اقليم كردستان خاصة والعراق عامة.
وتطالب الجمعية سلطات الاقليم بالاستجابة لرسالة والدة قهرمان شكري، التي اغتيل زوجها والد المصور الصحفي والقيت جثته بعد خطفه في دهوك باول يوم من العام 2016.