احتجز عنصران مدنيان لم يبرزا هوياتهما الثبوتية مراسل ومصور صحيفة الأثر الالكترونية أثناء إجراءهما تغطية صحفية بمركز محافظة ذي قار.
وقال ممثل جمعية الدفاع عن حرية الصحافة مصطفى السعيدي إن “عنصرين مدنيان لم يبرزا هوياتهما الثبوتية احتجزا مراسل صحيفة الأثر الالكترونية الزميل حقي كريم هادي والمصور الصحفي احمد حقي لبعض الوقت أثناء إجراءهما تغطية صحفية بمركز المحافظة”، مضيفا ان “العنصرين منعا الزملاء من إجراء تغطياتهما الصحفية”.
وأضاف ممثل الجمعية الذي تواصل مع الزميلين أن “العنصرين كانا يرتديان ملابس مدنية ولم يظهرا وثائق تثبت انهما ينتميان لمؤسسة أمنية أو استخبارية”، موضحا ان “هادي يرجح ان العنصرين منتسبان في استخبارات ذي قار”.
واكد السعيدي انه “اطلع على تراخيص التصوير المصدقة من قبل القوات الأمنية للسماح بالتصوير من قبل الزملاء، وان الزميلين اخبراه بإظهار هذه التراخيص الى العنصرين دون جدوى”.
وأشار السعيدي الى ان العنصرين اصطحبا مراسل الصحيفة ومصورها الى مركز الشرطة القريب، وقاما برفع دعوى قضائية ضدهما، كما رفع الزميلان دعوى اخرى ضد العنصرين.
وتابع السعدي ان “مدير المركز تدخل في القضية واوصل الطرفين الى اتفاق تسوية يقضي بإسقاط الدعوتين وإنهاء الخلاف، ما اضطر الزملاء الى القبول بهذا الحل خوفا على حياتهما”.
ان جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق اذ تعرب عن قلقها الشديد إزاء تنامي ظاهرة المضايقات والتهديدات والاعتقالات التي تطال الصحفيين من مجهولين في عموم العراق، تدعو القائد العام للقوات المسلحة لاخذ دوره في حماية الصحفيين، وايقاف مسلسل منع التغطيات الصحفية في عموم مناطق البلاد، لا سيما وان العديد منهم يواجه خطر الإرهاب الحقيقي من قبل جماعات مسلحة وارهابية.