14/6/2021
مايزال الكاتب الصحفي هژار علي يتلقى رسائل تهديد بالقتل والتصفية الجسدية في حال استمر بنقده للاوضاع السياسية وتردي الاحوال المعيشة في اقليم كردستان.
هژار الذي غادر مدينة السليمانية منذ ستة اشهر واستقر في بريطانيا بحثا عن الامن والحماية من بطش السلطة الحاكمة افاد لجمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق انه تلقى رسائل التهديد بالقتل والتصفية الجسدية عبر جواله، وحسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي الخاص به (فيس بوك)، على خلفية كشفه ملفات فساد في مجال تصدير النفط وعائداته، في الاقليم، فضلا عن التحقيق بضياع رواتب العاملين في الاقليم ولاشهر عدة بسبب سيطرة القوى السياسية على الثروات، واستثمارها لصالح السلطة الحاكمة في كردستان.
واشار هژار الى انه كان قد عبر ومن خلال كتاباته الصحفية عن مساندته للتظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها محافظات الاقليم خلال الاشهر الماضية لاسيما فيما يتعلق باعتقال الصحفيين الخمسة، والحكم عليهم بالسجن لمدة 6 سنوات، على الرغم من الاعتراضات الدولية التي طالت القرار القضائي.
وتؤشر جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق في الاونة الاخيرة ارتفاع وتيرة العنف ضد الصحفيين في الاقليم، وتعد ما يتعرضون له انتهاكا صارخا لحرية العمل الصحفي والتعبير عن الرأي المكفولة دستوريا.
وتذكر الجمعية حكومة الاقليم بضرورة احترام المواثيق الدولية التي وقعت عليها والإيفاء بوعودها ازاء حرية العمل الصحفي والتعبير عن الرأي، والكف عن استخدام أساليب الترهيب والوعيد بحق العاملين في وسائل الاعلام، واطلاق سراح المعتقلين منهم من الذين يقبعون في السجون.
كما تحمل الجمعية الحكومة الاتحادية مسؤولية ما يتعرض له الصحفيين في اقليم كردستان من محاكمات ظالمة وتضيق واعتداء دون اكتراث من قبل الحكومة الاتحادية، التي قطعت وعدا أمام الشعب والبرلمان والمجتمع الدولي بحماية حق حرية العمل الصحفي بكل أشكاله.