14/5/2024
لليوم السادس على التوالي، يقبع مقدم البرامج الرياضية حيدر زكي في السجن، على اثر ادانته بإحدى مواد جرائم النشر الموروثة من ستينيات القرن الماضي.
وعملت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق من شقيقه، ان محاميه قدموا استئنافا الى المحكمة، بغية اطلاق سراحه ، لافتا الى ان رئيس اتحاد كرة القدم عدنان درجال، صاحب الدعوى القضائية، رفض سحب الدعوى، واصر على سجن الصحفي.
وما يزال حيدر زكي في سجن مركز الصالحية، بعد ان ادانه القضاء بالتشهير برئيس الاتحاد، وحكم عليه بالسجن لمدة 4 أشهر.
جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق تؤكد مرة اخرى اصرار المشرع العراقي المحكوم بارادات احزاب السلطة، على عدم تعديل القوانين الموروثة من الحقبة الدكتاتورية السابقة، والتشبث بمنهجية واساليب النظام السابق، التي ادت الى سجن مقدم برامج تلفزيونية.
وبغض النظر عن انتقادات مقدم البرامج الرياضية حيدر زكي اللاذعة، فان الجمعية تذكر ان مواد جرائم النشر التي يرفع على اساسها المسؤولين العراقيين دعاوى قضائية ضد الصحفيين، تعارض الدستور، ولا تنسجم مع الانظمة الديمقراطية، التي تغرّم مثل هذه الجرائم ماليا، ولا تحكم على أحد من مطلقي الاراء عبر وسائل الاعلام بالسجن.
وتذكر الجمعية ايضا ان المسؤولين العراقيين تبجحوا في السنوات السابقة بعدم وجود سجين رأي واحد في العراق، في وقت يسجل العراق خلال العام 2024 فقط سجن صحفي ثانٍ، بعد ان اطلقت السلطات في اقليم كردستان.
تكرر الجمعية مطلبها باعادة احياء محكمة الاعلام والنشر، وسط منهجية واضحة لرفع المزيد من الدعاوى القضائية ضد الصحفيين واصحاب الرأي، بهدف تحييد حرية العمل الصحفي، بقوانين تعود الى ما قبل نحو ستة عقود.